مهارات التواصل

 

التواصل مهم جدا لجميع الكائنات. تستخدم الحيوانات والبشر، لغاتهم المنفصلة للتواصل مع بعضهم البعض،لأنه لا يمكن لأحد البقاء على قيد الحياة دون التواصل.

مهارات الاتصال هي جزء من اللغة المنطوقة والمكتوبة. فالإنسان الذي ينجح في توصيل مشاعره وأفكاره بوضوح لكل من حوله سواء بالكلمات أو بلغة الجسد هو إنسان ينجح في بناء روابط قوية مع من حوله، هذه الروابط هي التي تساعده على قيادة الفريق والاستفادة من قدرات أعضاءه وكذلك تحفيز الجميع للقيام بالمهام المطلوبة بكفاءة وفاعلية.

 التواصل هو تبادل الأفكار وبالتالي نقل المعلومات وذلك يكون في الاتجاهين حيث يتضمن النطق ولغة الجسد بل وحتى الإيماءات.

الغرض من التواصل هو نقل معتقدات الفرد أو أفكاره أو احتياجاته بوضوح إلى الطرف الآخر حتى يحدث توافق في الآراء أو يتم الوصول إلى حل مقبول للطرفين.

مهارات الاتصال الجيدة ضرورية لجميع مناحي الحياة. فالافتقار إلى مهارات الاتصال الفعال له تأثير سلبي على الحياة الشخصية والمهنية للشخص.

يتوقف نجاحك في تحقيق أهدافك على تحقيق التواصل الفعال مع من حولك في حياتك اليومية. حيث يتمحور التواصل الفعال على استخدام الكلمات وسرعة النطق بها وتغيير طبقة الصوت التي تخرج بها هذه الكلمات وكذلك لغة الجسد.

يمكن أن يؤدي استخدام الأدوات المناسبة لتوصيل الرسائل الصحيحة في الوقت المناسب إلى النجاة من الأزمات وتحفيز الناس على العمل ودفعهم نحو النجاح.

عادة ما يقضي الأشخاص في المنظمات 75 % من وقتهم اليومي في التواصل من خلال الكتابة والقراءة والاستماع والتحدث والنقاش وما إلى ذلك. التواصل الفعال هو عنصر أساسي للنجاح التنظيمي، سواء كان ذلك داخل فريق العمل أوالمجتمعات الخارجية.

ذكر تقرير صحفي حديث أنه من بين كل مائة مقابلة، هناك خمسة فقط مؤهلون للتوظيف. ليس الأمر متعلقاً بقصور من الناحية الفنية ولكنهم يفتقرون إلى مهارات الاتصال.

مهارات الاتصال لا تقل أهمية عن المؤهلات التقنية للشباب الذين يهدفون إلى مهنة مميزة.

التواصل الجيد يحمل المفتاح: حيث أدى ضعف مهارات الاتصال،وانخفاض مستويات الثقة بالنفس،ولغة الجسد غير الصحيحة،إلى سباق على الوظائف. فالشخص الذي سيتم تعيينه سيتعامل بشكل مباشر مع عملاء في دول مختلفة وبثقافات مختلفة. حيث تلعب السيطرة على لغة الجسد واختيار لهجة ملائمة دوراً حيوياً في عملية التوظيف.

إن الشباب في بيئتنا العربية سواء الذين تربوا في المدن أو حتى الذين تربوا في الأماكن الريفية يحتاجون إلى التدريب على مهارات التواصل المختلفة وإعطائها جزء كبير من اهتماماتهم كما يفعلوا مع التعليم الأكاديمي. حيث أن إجادة مهارات التواصل ليس درباً من الرفاهية وإنما هي بوابة رئيسية لا تقل في اهميتها عن الشهادات الأكاديمية والخبرات السابقة إذا أردت أن تحصل على وظيفة جيدة.