تأكد يا صديقي أنك لن تتقدم إلى الأمام في حياتك إلا إذا كنت جريئاً وأخرجت نفسك من منطقة الراحة، أعلم أن كثيراً من الناس يخاف من اتخاذ الخطوة الأولى،ولكن يجب أن تعرف أن ما تشعر به من راحة هي ليست راحة على الإطلاق بل هي خوف من الإقدام والمبادرة،ولكنك إذا نجحت أن تكسر حاجز الخوف وتخرج من منطقة الراحة،وبمجرد فعل ذلك ستشعر بمتعة كبيرة اثناء مواجهتك للصعوبات والمخاطر.
ولكن السؤال الآن كيف يمكنني التغلب على مخاوفي واستجماع شجاعتي للخروج من منطقة الراحة؟
سنتكلم عن استراتيجية من 10 خطوات ستساعدك في النجاح في اجتياز هذا التحدي
1- اعرف بالتحديد ما هو موجود خارج منطقة الراحة الخاصة بك:
اسأل نفسك ما هي الأنشطة القيمة التي إذا قمت بها ستضيف لك وتدفعكإلى التقدم في حياتك،ولكنك في الحقيقة تهاب الإقدام على فعلها خوفاً من عدم النجاح وبالتالي الشعور بالإحباط وخيبة الأمل؟
ارسم مربعاً،واكتب داخله الأسباب التي تمنعك من القيام بالأنشطة المفيدة والأعمالالهامة،واكتب خارج المربع كل الأنشطة والمهام القيمة التي ستضيف لك إذا قمت بها، سيساعدك ذلك على ترتيب أفكارك ومعرفة أسباب خوفك من الإقدام بالتفصيل.
2- حدد العقبات التي تحتاج إلى أن تتغلب عليها
قم بإعداد قائمة بالتحديات التي تسبب الخوف لك وفكر فيها بتركيز أكثر،واعلم أن عدوك الحقيقي هو الخوف، حاول أن تعرف بدقة ما الذي يخيفك بالتحديد من الإقدام على كل نشاط على حدة. على سبيل المثال: قد تكون مواجهة المجتمع أو تجاهلهم لك أو، عدم ثقتك بإمكاناتك أو حتى بمظهرك الخارجي سبباً رئيسياً في ذلك.
3- اكسر حاجز الخوف
مخاوفك هي شبح فعليك أن تروضه بأن تتشجع وتقترب منه وتألفهوتتفاعل معه حتى تسيطر عليه تماماً. وخذ قرارك ألا تهرب من تحدياتك مهما حصل واستعن بالله في كل أفعالك
فلو كان ما تخشاه مثلاً هو تبادل الحديث مع زملائك في العمل أو الدراسة، إذا أصابك هذا الشعور حاول البقاء فترة أطول ومرات متكررة مع الأشخاص الذين تشعر بالحديث معهم برهبة، ستزول هذه الرهبة مع الوقت وسيصبح الأمر يسيراً على نفسك.
4- لا تعتبر الإخفاق فشل وإنما هو خبرة تراكمية لك ودرس تتعلم منه، فحاول تحديد ما استقدته بالفعل من إخفاقك؟وكيف سيفيدك هذا في مستقبلك ويزيد من قدرتك على النجاح.
5- كن صبوراً وتقدم بخطوات صغيرة مدروسة نحو مخاوفك وأنت تخرج من منطقة راحتك حتى لا يؤدي أي أمر مفاجئ إلى هرولتك مرة أخرى إلى داخلها.
فمثلاً إذا أردت التحدث أمام الجمهور فابدأ بالحديث أولاً مع أصدقائك وعائلتك ثم توسع تدريجياً حتى تستطيع مواجهة جمهور كبير دون شعور بالرهبة.
6- القاعدة تقول " إذا أردت أن تكون من الناجحين فكن معهم وقلدهم". عليك بمرافقة الأشخاص الناجحين الذين يفعلون ما تريد تعلمه بمهارة ولديهم فيه خبرة، سيساعدونك على التقدم والتعلم بسرعة دون مجازفة وسيكسبك ذلك ثقة كبيرة في نفسك
7- كن دقيقاً وأميناًوأنت تحدد أسباب عدم فعلك للأمور القيمة المفيدة. هذا سيساعدك على وضع خطة علاج مفيدة لأنك قمت بتشخيص المرض بشكل صحيح.
8- لا تكن قاسياً في محاسبة نفسك بل اسخر من أخطائك فكلنا بشر والبشر يخطؤون ويتعلمون من أخطائهم.
هذه استراتيجية بسيطة ستساعدك على مواجهة مخاوفك والخروج الآمن من منطقة راحتك دون عودة لها مرة أخرى حيث أنك ستستمتع بتغلبك على تحدياتك وترويضها.
تعليقات
إرسال تعليق