التغييرات الكبيرة التي حدثت في تاريخ الأمم وتحدث الآن جزء كبير منها يرجع سببه الأساس إلى امرأة قوية الشخصية، فتاريخنا مليء بتلك الشخصيات التي ظهرت في أوقات صعبة، أو وجدت تلك المرأة نفسها في موضع مسؤولية كبيرة حملتها وأحدثت تأثيراً كبيراً في مسار التاريخ.
إن صاحبات الشخصية القوية يسعين لتحقيق أحلامهن ورؤيتهن، حيث يرى النساء أن الحياة قصيرة ولذلك لا يجب أن يعشنها مقيدات، فتنطلق لكي تترك أثراً.
النساء القويات الشخصية يفرضن طريقتهن وشروطهن الخاصة على الحياة اللاتي يعشنها. رغم ذلك فإنهن يكن في غاية المرونة وقت مواجهة المصاعب والتحديات. وإذا تكلمنا عن علامات تميز المرأة قوية الشخصية
احترام الذات وللآخرين
لا تبادل المرأة القوية عدم الاحترام بمثله وإنما تحترم نفسها وتحترم من حولها في كل الأحوال حتى لو تعمد من أمامها التقليل من شأنها،وهذا يعكس مدى نضجها وخبرتها بالحياة فلا تسمح لسلوك غيرها بسحبها نحو القاع.
تفاجئ الجميع دائماً بحكمتها وتواضعها،وتوازن ببراعة ما بين الغرور والغطرسةوعدم احترام الذات.
مستقلة وتتحمل المصاعب
تعتمد المرأة قوية الشخصية على نفسها في تجاوز مشكلات الحياة،ولا تتوقف عن السعي لإنجاز أهدافها،ولا تندم على حياتها الماضية بل تركيزها دائماً على ما هو قادم
قد يرجع عدم سماحها للآخرين لتقديم المساعدة لها إلى كونها كمرأة قوية تربت على مفهوم العظمة، لذلك قد يعرضها هذا لتحمل ما هو فوق طاقتها، فالاستقلالية في هذه الحالة سلاح ذو حدين، لذلك من المفيد لها أن تتعلم كيف تطلب المساعدة من غيرها،وأن تعلم أن هذا لا ينتقص منها وإنما هي طبيعة البشر.
التحكم في المشاعر
لا تسمح المرأة القوية لعقلها أن يسيطر على حياتها رغم إدراكها الجيد لمدى قوة عقلها، بل إنها بارعة في التعامل مع عواطفها، التي تعلم جيداً ان تلك المشاعر متقلبة وتتغير باستمرار. لذلك لا تجدها تتمسك بمواقف أو مشاعر معينة ، بل تختبر مشاعرها و تستمر في حياتها.
إنهن لا يسمحن للآخرين أو أزمات الحياة بالتحكم في مشاعرهن، ولا يسمحن للخوف أو الشكوك للتحكم في طاقتهن، كما تفهم المرأة قوية الشخصية أهميةأن تكون في أفضل حالاتها دائما للنجاح في هذه الحياوتحقيق ما تتمنى.
قبولها للتحديات والمخاطرة
المرأة قوية الشخصية تقبل المخاطرة لتختبر إمكاناتها و حدود قدراتها، فهي تدرك جيداً أن أكثر ما يؤخر تطورها هو العقبات الذهنية، فعندما كنا أطفالا لم نكن خائفين من العالم الخارجي لأنه لم يؤثر علينا بعدو عندما كبرنا بدأنا بتقييد أنفسنا ظنا منا أنه لا يمكننا القيام بأشياء معينة حتى أصبحت هذه الفكرة راسخة في هويتنا.
المرأة قوية الشخصية لا تترد في كسر هذه القيود في كثير من الأحيان فتدفع نفسها للقيام بأشياء جديدة حتى لا تتصلب هويتها، وهي لا تسمح للخوف بالتحكم فيها لأنها تدرك أن التعلم يتطلب حالة ذهنية هادئة وثقة في النفس.
تعليقات
إرسال تعليق