تأتي الفكرة بصورتها الأولية ليست كاملة أو واضحة، فالأفكار الجديدة تمتزج مع مجموعة من الأفكار الموجودة بالفعل وبعد أن تخضع لعملية عقلية متعددة تخرج بصورتها النهائية.
وهنا طرق تساعدك على تنمية التفكير الإبداعي لديك.
أولها: أن تربط معلوماتك القديمة مع الجديدة
ذاكرتنا تتشكل عن طريق اكتساب المعلومات وما نستخلصه من خبرات تمر بنا فتخزن هذه المعلومات التي قد نحتاجها ونستدعيهاعند المرور بمواقف مشابهة مستقبلاً.
حينها يقوم عقلنا بتحليل الخبرات التي يمر بها بكل تفاصيلها ليحدد أيها سيحتفظ بها للوقت الحاضر أو المستقبل وأيها سيتخلص منها. وعند اتحاد هذه الأفكار يومض الإلهام للأفكار الإبداعية.
ذكر كتاب " التفكير في صناديق جديدة " أنه في إحدى المقابلات التي أجراها " ستيف جوبز " مع مجلة " واجرد " عام 1996عن فائدة ربط المعلومات بعضها ببعض.
" الإبداع ما هو إلا ربط الأمور بعضها ببعض. عندما تسأل المبدعين كيف فعلوا أمراً ما , فإنهم يشعرون بأنهم ليسوا أصحاب الفضل وأنهم في حقيقة الامر لم يفعلوه , كل ما حدث أنهم رأوه , ثم أصبح أكثر وضوحاً لهم بعد فترة من الزمن , ذلك لأنهم استطاعوا الربط بين مجموعة من الخبرات التي اكتسبوها من قبل , وبين أمور جديدة. ويرجع الفضل في قدرتهم على فعل ذلك إلى أحد سببين:
إما أن لديهم خبرات أكثر، أو أنهم تأملوا خبراتهم أكثر من الآخرين "
ثانياً: أن تتأمل في كل ما حولك
يساعد التأمل على التركيز، وعلى التحرر من قيود العقل إلى أفق واسع من الأفكار الجديدة والمتنوعة.
ثالثاً: تجنب الضغوطات، وفكر بأريحية
حين تكون منغمس في أداء مهمة ما، أو التفكير في حل مشكلة ما، ابتعد عنها بعض الوقت، حتى يتلاشى الضغط وتعود بذهن متفتح يستوعب كل جديد دون ضغوط.
رابعاً: خذ كفايتك من النوم :
كما يحتاج العقل إلى وقت للراحة لتخفيف الضغط، كذلك الجسد بحاجة إلى النوم، حتى يستعيد العقل نشاطه ونحفزه على التعلم والإبداع.
والاهتمام بممارسة الرياضة يساعد على النشاط وارتفاع الأداء المعرفية
خامساً: ممارسات الأنشطة المفضلة، مما يساعدك على اكتشاف ذاتك وشحن معنويات إيجابية بداخلك وبالتالي تجديد نشاطك لتعود لاستكمال رحلتك إل النجاح بقوة وحماس.
فقد أثبتت الدراسات أن هناك ربط بين الحالة المزاجية الإيجابية التي تنتج عن ممارسة الهوايات وبين المرونة المعرفية والتفكير الإبداعي.
عليك أن تصنع التغيير ولا تطلبه،فالواقع لا يتغير إذامارسنا اليوم ما كنا نمارسه بالأمس. فالبداية تبدأ من النقطة التي تريد أن تبدأ بها ثم تنطلق في رحلتك، ولا شك أن هذه البداية هي أنت اليوم.
تتطلب البداية إلى جهد وصبر ورؤية واضحة وفكر يستفيد من الفرص المتاحة، حيث هذه هي خطواتك وهذه هي رحلتك وكل شيء يخصك أنت، فإن لم تصنع مسارك الخاص مشيت في مسار غيرك، والتحقت بركبهم، وسلكت مسلكهم، فتضيع هويتك.
تعليقات
إرسال تعليق