القائمة الرئيسية

الصفحات

اخر الاخبار

فضائل شهر شعبان 🕌 فضائل وكنوز شهر شعبان واحب الاعمال فيه

يعتبر شهر شعبان من افضل الشهور بالعام فهو ترويض للنفس لاستقبال شهر رمضان الكريم .

في شهر شعبان ترفع فيه الأعمال إلى الله،

عن أسامة بن زيد رضي الله عنه  قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: "ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم"

وعندما سئل النبى صلّى الله عليه وسلّم: أى الصوم أفضل بعد رمضان؟ قال: "شعبان لتعظيم رمضان فاكثروا من الصيام .

عندما يأتي هذا الشهر الجليل تكون الأرواح عطشى لاكتساب الحسنات، فمن  فضائل شهر شعبان أن المسلم  يشعر بروحانيات شهر رمضان لذا يجب على المسلم في شهر شعبان الالتزام بالصلاة والدعاء وصلة الأرحام وغيرها من الأفعال الصالحة، للتطهير من المعاصي ودخول شهر رمضان خالي من الذنوب.

 فضائل شهر شعبان كثيرة منها استحباب الصيام كي يهيئ الإنسان نفسه لصيام شهر رمضان، وأيضا من فضائل شهر شعبان أنه ترفع فيه الأعمال إلى الله عز وجل.

 الصيام في شهر شعبان يأخذه المسلمين كتدريب على صيام شهر رمضان، حتى لا يدخل عليهم رمضان فيلاقوا مشقة في الصيام، وهذا يجعل المسلم يدخل في صيام رمضان بنشاط ،لذلك نجد من يصوم يومي الإثنين والخميس فقط من النصف الأول من شهر شعبان، وهناك من يكتفي بصيام يوم النصف من شعبان لما يحتويه اليوم من روحانيات،

 وتعد  ليلة النصف من شعبان أحد أكثر الأيام التي تكثر فيها العبادة وتستجاب فيه الدعوات، كما كان يحرص النبي على الإكثار من الصيام في شعبان لأنه شهر ترفع فيه الأعمال، إضافة أن الصيام من السنن الجليلة التي لها فضل كبير عند الله عز وجل

كان النبي يقضي  شهر شعبان في الطاعات من صيام واستغفار وقراءة القرآن،

من  فضائل شهر شعبان أن الله جعل به حدث جليل وهو تحويل قبلة المسلمين من بيت المقدس إلى البيت الحرام.

 فقال الله تعالى: (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون)

وشهد شهر شعبان أيضا أمر الله تعالى المسلمين بالجهاد في سبيله وجعله واجبًا عليهم.

حيث أن غزوة بدر الصغرى وقعت في شهر شعبان.

 وفي شهر شعبان ترفع فيه أعمال السنة كاملةالى الله، لذا يجب على المسلم الاجتهاد حتى تكون خاتمة أعماله حسنة،  ففي الأدعية المأثورة (اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها وخير أيامنا يوم لقائك

 ومن فضل شهر شعبان عن أم المؤمنين عائشة -رضى الله عنها- قالت: (ما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان) رواه البخاري ومسلم.

 يستحب على المسلم في شهر شعبان الابتعاد عن الذنوب والمعاصي، وتكثيف الطاعة والأعمال الصالحة من أجل التقرب إلى الله عز وجل، والإكثار من الدعاء التي سيستجيب الله لها بكرمه وعفوه.

 وكان الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم، يهتمون بشهر شعبان أسوة بالرسول صلى الله عليه وسلم، فبقدوم شهر شعبان تراهم ينكبون على القران يتلونه ويتدارسونه فيما بينهم، ويخرجون الصدقات من أموالهم، ويسارعون في فعل الخيرات، كي يهيئوا أنفسهم للشهر الكريم، حتى إذا أقبل رمضان ترى قلوبهم عامرة بالإيمان وألسنتهم رطبة بذكر الله عز وجل، وجوارحهم عفيفة عن فعل الحرام طاهرة نقية، وبناء عليه يشعرون بلذة الصيام وحلاوة القيام، ولا يملون أو يكلون من فعل الأعمال الصالحة، لأن قلوبهم ملأها الإيمان وتغلغل النور في أرواحهم، واطمأنت نفوسهم بذكر الله وعمل الخير والابتعاد عن المنكر، قال الله تعالى في كتابه الكريم: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

 صيام شهر شعبان

جعل الرسول شهر محرم وشعبان مخصصين للصيام، فقال ابن رجب رحمه الله بين تفضيل صيام داود عليه السلام وصيام شعبان وصيام يومي الاثنين والخميس (أن الرسول بين أن صفة صيام داود كانت لنصف الدهر فقط، وكان الرسول يفرق بين أيام صيامه تحريًا للأوقات والأيام الفاضلة).

  ذكر الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله في توضيح حكمة الرسول من الإكثار من الصيام في شعبان: (أن شهر شعبان يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، حيث يكتنفه الناس شهران عظيمان، الشهر الحرام رجب، وشهر الصيام رمضان، فقد اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفول عنه، وكثير من الناس يظن أن صيام شهر رجب أفضل من صيامه، لأن رجب شهر حرام، وليس الأمر كذلك في شعبان).

 يعتبر شهر شعبان منحة إيمانية، على كل مسلم أن يغتنم أيامها ولياليها في التقرب إلى الله بالطاعات في شتى أنواعها المختلفة، صيام وقيام وصدقات وقراءة قران وصلة أرحام واستغفار ودعاء شهر شعبان بمنزلة فترة تدريبة للروح والبدن، وجعلها مستعدة لاستقبال شهر رمضان.

 ينعم الله علينا بمواسم للطاعات لا بد من استغلالها حسن استغلال، ففي هذه المواسم تنال الأعمال فيها البركة ببركة الوقت التي تحدث فيه، ف شهر شعبان من المواسم التي يكثر الرسول فيها من العبادات والقربات، وتخصيص الرسول شهر شعبان للصيام مقترن برفع الأعمال إلى الله، بمعنى أن الأعمال ترفع إلى الله عز وجل في شهر شعبان، ولكنها تعرض في ليلة الإثنين والخميس من كل أسبوع، فرفع الأعمال يكون على ثلاثة أنواع وهي: رفع عمل الليل قبل عمل النهار، ورفع عمل النهار قبل عمل الليل، وترفع أيضا في شعبان، ودليل ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (يتعاقبون فيكم: ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة العصر وصلاة الفجر)، ولأجل رفع الأعمال أحب الرسول أن يرفع عمله وهو صائم.

 

شاهد الحلقة على اليوتيوب 



تعليقات